إن الحياة للأرض حياة تليق بالديدان والزواحف والحشرات والهوام والوحوش والأنعام . فأما الحياة للآخرة فهي الحياة اللائقة بالإنسان الكريم على الله , الذي خلقه فسواه , وأودع روحه ذلك السر الذي ينزع به إلى السماء وإن استقرت على الأرض قدماه . على أن هؤلاءوهؤلاء إنما ينالون من عطاء الله . سواء منهم من يطلب الدنيا فيعطاها ومن يطلب الآخرة فيلقاها . وعطاء الله لا يحظره أحد ولا يمنعه , فهو مطلق تتوجه به المشيئة حيث تشاء: (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك . وما كان عطاء ربك محظورا). والتفاوت في الأرض ملحوظ بين الناس بحسب وسائلهم وأسبابهم واتجاهاتهم وأعمالهم , ومجال الأرض ضيق ورقعة الأرض محدودة . فكيف بهم في المجال الواسع وفي المدى المتطاول . كيف بهم في الآخرة التي لا تزن فيها الدنيا كلها جناح بعوضة ? (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا). فمن شاء التفاوت الحق , ومن شاء التفاضل الضخم , فهو هناك في الآخرة . هنالك في الرقعة الفسيحة , والآماد المتطاولة التي لا يعلم حدودها إلا الله . وفي ذلك فليتنافس المتنافسون لا في متاع الدنيا القليل الهزيل
المصدر-الشبكه الدعويه . . .
نهلة
عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 10/01/2012
موضوع: رد: فى ظلال القرآن الكريم الثلاثاء يناير 10, 2012 2:54 pm
ربي إشرح لي صدري بالقران الكريم جزاك الله خيرا اخي الكريم على هذا الموضوع القييم بوركت جهودك ودمت لنا ودام عطائك في إنتظار جديدك المميز لك مني اجمل تحية وتقدير